الجمعة، 2 يناير 2009

التأثيرات الصحية للتدخين

الأمراض الناتجة عن التدخين
يتسبب التدخين في الكثير من الامراض والتي قد تتسبب في الوفاة ويمكن تقسيمها حسب الجهاز المصاب كالاتي:/
أولا: أمراض القلب والجهاز الدوري
1- ضيق الشرايين التاجية " الذبحة الصدرية " وجلطات القلب وموت الفجأة
2- جلطات الاوعية الدموية في الدماغ وماينتج عنه من شلل أو وفاة
3- إضطراب الدورة الدموية في الاطراف وماينتج عنها من جلطات وبترللساقين وغرغرينا
4- إرتفاع ضغط الدم
5- زيادة لزوجة الدم المسببة للجلطات
ثانيا: أمراض الجهاز التنفسي
1- سرطان الرئة
2- سرطان الحنجرة
3- الالتهاب الشعبي المزمن
4- التهاب الجيوب الانفية وحساسية الانف
5-أمراض الحساسية والربو
6- الاصابة بإنتفاخ الرئة " الامفيزيما"
ثالثا: الامراض النفسية
1- الاكتئاب النفسي
2- القلق النفسي
3- إعتلالات المزاج
4- إضطرابات النوم
5- ضعف الشهية
6- التوتر وسرعة الانفعالات
7- الفتور وسرعة التعب لاقل مجهود
8- الصرع
9- الاصابة بالشيخوخة المبكرة
10- التوتر العصبي
رابعا: أمراض الجهاز الهضمي
وتحدث لدى متعاطي التبغ بجميع الاشكال وهي:/
1- إلتهاب الفم والشفة واللسان والحنك وإلتهاب الاسنان وتشققات مينا الاسنان وإلتهابات اللثة
2- سرطان الفم والشفة واللسان والحنك واللثة
3- سرطان البلعوم
4- سرطان البنكرياس
5- إلتهاب المرئ والبلعوم
6- إلتهاب وقرحة المعد ولاثني عشر
7- فقدان الشهية والغثيان
8- عسر الهضم
9- قصور في وظائف الكبد
خامسا: أمراض العيون
وتصيب العين من الدخان بعض الامراض منها :/
1- إلتهاب الملتحمة
2- إلتهاب القزحية
3- زيادة حساسية العين
4- توسيع الحدقة بتأثير النيكوتين والزغللة في الضوء
5- إلتهاب عصب الابصار وضموره مما يؤدي إلى عمى للشخص وهذا نادر الحدوث
سادسا: أمراض الجهاز البولي
1- أورام المثانة الحميدة
2- سرطان المثانة ( وتزداد نسبة السرطان إذا كان الشخص مصابا بالبلهارسيا البولية )
3- سرطان الكلى
سابعا: الامراض الجنسية
للتدخين ثأثير سلبي على الحيوانات المنوية وبخاصة لدى الذين الذين يعانون من ضعف الحيوانات المنوية ويؤدي ذلك إلى العقم بالاضافة إلى ضعف جنسي لدى المدخنين بشراهة وكذلك يسبب حالات العقم عند النساء وزيادة حالات الاجهاض لدى النساء الحوامل
ثامنا : أمراض الفم والاسنان
1- سرطان الشفاه
2- إلتهاب وقرحة اللثة
3- قرحة اللسان وسرطانه
هذه نقطة من بحر الامراض التي يسببها التدخين
هل تعلم أخي المدخن أن الدخان هذا يتسبب في ضعف حاسة الشم والسمع لديك
كما أنتي أختي المرأة لم ننساكي من بعض الامراض التي يسببها لك التدخين ومنها :
1-فقدان الشهية وعسر الهضم
2- الاجهاض
3-التشوهات الخلقية للاجنة إذا كنتي حاملا
4- حدوث حالات التسمم الحملي
5- الولادة قبل الميعاد المحدد
كما أن المرأة غير الحامل يحدث مايحدث للرجل من مضار وقانا الله وإياكم من هذا البلاء
الان نذكر السرطان وعلاقته بالتدخين
فالتدخين هو أكثر الاسباب التي يسببها التدخين ومن أنواع السرطان الاتي:/
ا لتدخين هو أكثر الأسباب المسببة للسرطان وخاصة الأنواع الآتية:
سرطان الرئة:أثبتت الإحصائيات أن 80% من حالات سرطان الرئة سببها التدخينوقد اكتشفت العلاقة بين سرطان الرئة والتدخين منذ خمسين عام بواسطة " سير ريتشرد دول " وهو كان عضو شرف في منظمة لأبحاث السرطان في اكسفوردسرطان المثانة:هناك مادة تسمى (Carcinogens) وهى مادة كيميائية مولدة للسرطان وتوجد في التبغ. يقوم المدخن باستنشاق هذه المادة عبر الرئة إلى مضخات الدميتم تنقية هذه المادة بواسطة الكلى وتركز في البول حيث تسبب إصابة في جدار المثانة. وبالطبع هذا التركيز يزيد فرصة الإصابة بسرطان المثانة المدخنين معرضون للإصابة بسرطان المثانة بنسبة تفوق مرتين أو ثلاثة بالمقارنة مع غير المدخنين سرطان الكلى تصل فرص إصابة المدخنين بسرطان الكلى إلى ضعف النسبة التى يمكن أن يصاب بها غير المدخنينسرطان عنق الرحم :وجد الباحثين ارتباط وثيق بين سرطان عنق الرحم والتدخين والسبب في ذلك هو أن التدخين يضعف جهاز المناعة ويصبح غير قادر على مواجهة (HPV) وهو فيروس حاد يسبب السنط أو الزوائد الجلديةفيروس (HPV) له علاقة كبيرة بسرطان عنق الرحم والاحتمال الآخر هو أن المواد الضارة الموجودة في التبغ تقوم بتدمير (DNA) في خلايا عنق الرحم وهذا يمكن أن يكون له علاقة بتكوين سرطان عنق الرحم سرطان الفم:تصل فرص إصابة المدخن بسرطان الفم إلى ستة أضعاف بالمقارنة بغير المدخن.سرطان البلعوم:أكدت الإحصائيات أن 40% من سرطان البلعوم له علاقة كبيرة بالتدخينسرطان المعدة :يزيد التدخين أيضاً من فرصة الإصابة بسرطان المعدةسرطان الدم ( لوكيميا ) وجد العلماء أن أكثر من ربع حالات اللوكيميا بسبب التدخين
التأثيرات الصحية للشيشةهناك قناعة خاطئة لدى الكثيرين بأن تدخين الشيشة قليل الضرر, ويبرر هؤلاء ذلك بأن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة. وهذا اعتقاد خاطئ فقد تبين من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة أنه يحتوي على نفس المواد الضارة والمسرطنة كما في دخان السجائر كما أثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة: 1. يسبب الإدمان. 2. يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما, ويسبب انتفاخ الرئة (الإنفزيما) والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم. 3. يؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمرئ والمعدة. 4. يؤدي إلى ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم. 5. يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث. 6. يساعد على ازدياد نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة. 7. عند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة إلى أمراض تنفسية مستقبلاً أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة. 8. انبعاث الروائح الكريهة مع النفس ومن الثياب، كذلك من التأثيرات الأخرى بحة الصوت, واحتقان العينين, وظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصا في وقت مبكر. 9. هذا علاوة على كون تدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين، وهذا كما سبق وذكرنا يعرض الآخرين إلى إدمان الدخان بسبب التدخين السلبي.
الشيشة وأمراض الجهاز التنفسيلا يقتصر تدخين الشيشة على انتشار بعض أمراض الجهاز التنفسي بين المدخنين وخاصة الأمراض المعدية، نتيجة لقيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة، بل إن تدخين الشيشة يؤدي للعديد من الأمراض الصدرية مثل مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن، وفي هذا الصدد يقول الدكتورعبد الحكيم محمود رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية بطب القصر العيني: إن التدخين وفيه تدخين النارجيلة يؤدي إلى ما يسمَّى إلى السدة الرئوية المزمنة، وهي خليط بين انتفاخ الرئة والتهاب شعبي مزمن، ومن المعروف أن مرض السدة الرئوية يجعل المريض غير قادر على الحركة أو المجهود ولا التنفس؛ لأنه مرض يشمل أكثر من مكان في الجسم، ويعاني المريض كل أعراض نقص الأكسجين، وهي: عدم انتظام ضربات القلب، وزغللة في العين، وصداع، وعدم قدرة على التركيز أو القيام بأي مجهود، واختلال عضلات الجسم واليدين والأرجل، وعدم القدرة على الحركة. ويقول الدكتورطارق صفوت أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب عين شمس: إن ضيق الشعب المزمن بسبب التدخين يسبب دمارًا وتهتكًا في أنسجة الرئة على المدى الطويل، ويجب التفريق بينه وبين حساسية الشعب الهوائية، وذلك عن طريق التشخيص المبكر، فمن المعروف أن مرضى الانسداد المزمن للشعب الهوائية لا بد أن يكونوا من المدخنين. وتشدد الدكتورةمايسة شرف الدين أستاذة الأمراض الصدرية والحساسية بقصر العيني على ضرورة البُعْد عن أهم عامل يسبب النزلات الشعبية المزمنة وانتفاخ الرئة، وهو التدخين بكافة أشكاله، وتركِّز بشكل رئيسي على التدخين السلبي وخاصة بالمنازل، حيث أصبح من المألوف قيام رب الأسرة بتدخين الشيشة بالمنزل بين أفراد الأسرة، ومن هذا تدخين الشيشة التي أصبحت سلوكاً مرذولاً، وأصبح لها أبعاداً صحية واجتماعية داخل المجتمعات العربية تستدعي دراستها كظاهرة غير صحية متفشية يجب القضاء عليها.
للإقلاع عن التدخين يخلصك من أمراض اللثةبالرغم من أن المدخنين يزيد لديهم خطر الإصابة بمرض اللثة ست مرات مقارنة بغير المدخنين إلا أن الإقلاع عن تلك العادة يقيهم خطر سقوط أسنانهم قبل موعدها وذلك حسبما خلصت إليه دراسة نشرت في دورية أمراض اللثة .
وخلص علماء من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة إلى أن مرض اللثة المزمن لدى المدخنين يتحسن بدرجة كبيرة إذا أقلعوا، وقال دكتور فيليب بريشو أخصائي أمراض اللثة في الدراسة التي نشرت أمس الأول " تظهر دراستنا أنه يتوجب على المدخنين الإقلاع فوراً إذا أرادوا زيادة فرص الإبقاء على أسنانهم في مراحل متقدمة من العمر والمدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض اللثة بسبب أثر التدخين التدميري على الجهاز المناعي للجسم وتصبح أجسادهم أقل مقدرة على مكافحة البكتريا والبلاك الذي يتراكم على الأسنان وتسبب البكتريا التهابات في اللثة إلى أن تنحسر وتدمي وفي الحالات الخطيرة تنحسر اللثة وتتأكل العظام التي تمسك الأسنان تدريجياً لنسقط الأسنان أو تستلزم شدة الحالة اقتلاعها وأضاف بريشو خلص أطباء الأسنان منذ بعض الوقت أن حالة الفم واللثة لدى المدخنين أسوأ مقارنة بغير المدخنين إلا أن هذه هي المرة الأولى التي نخلص فيها إلى أن الإقلاع عن التدخين والمواظبة على علاج اللثة يتمخض عن لثة صحية وفحص الباحثون 49 مدخناً يعانون من التهابات مزمنة في اللثة لمدة عام وشاهدوا تحسناً ملحوظاً في حالة خمس المدخنين الذين أقلعوا مقارنة بالمجموعة التي تمسكت بتلك العادة وبالإضافة إلى ارتفاع نسبة خطر الإصابة بالتهابات اللثة المزمنة فإن التدخين يعتبر أيضاً الأخرى وخلص الباحثون أيضاً إلى أن المدخنين يموتون قبل غيرهم من المدخنين بمعدل عشر سنوات في المتوسط .
التدخين والسعالالسعال في الحالات غير العادية ( المرضية) له فائدة عظيمة هو طرد جميع الأجسام الموجودة داخل القصبات، ومن هذه المواد القيح، و الإفرازات المخاطية والبلغمية، والتي تتشكل عادة نتيجة الالتهابات القصبية بسبب وجود مواد مخرشة ومهيجة، ومن ضمنها التبغ، والذي يعتبر من أشد المواد المخرشة والمهيجة، وهذه تساعد القصبات على إفراز مواد مخاطية عند المدخنين. ذلك أن القصبات فيها أهداب، وهي في حركة مستمرة تطرد نحو الخارج كل ما يدخل جوف القصبة مع الهواء من جراثيم وغبار ونفايات فتمنعها من الوصول إليها بحيث تحميها تماماً من وصول كل ماهو غريب إلى الرئة. ونتيجة للتدخين وتراكم المواد المخاطية عند المدخن يؤدي إلى شل حركة أهداب القصبات، وبهذا تصبح غير قادرة على طرد الجراثيم التي في الهواء، ولذلك لا بد من طرد هذه الكتل المخاطية الموجودة ضمن القصبات ,ولذلك تحدث نوبة من السعال المتواصل ,وأحياناً تزداد الحالة سوءاً وتزداد نوبات السعال بحيث تكاد تخنق صاحبها أحياناً
التدخين وسرطان الرئةسرطان الرئة مرض خبيث، له علاقة أكيدة وثابتة بالتدخين، وفي جميع الدول التي تتاح فيها إحصائات موثوق بها لوحظ إزدياد واضح في الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة في العقود الأخيرة، وهي أكثر بين الرجال عنها بين النساء، وفي كل الدول تبعت الزيادة تدخين السجاير بين الرجال وفيما بعد بين النساء. تبين في أكثر من ثلاثين دراسة في كندا أو المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أن التعرض لخطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد زيادة مطردة مع عدد السجاير المدخنة ويزداد ذلك بين الذين يدخنون بشراهة بنسبة تترواح بين 15-30 مرة عنها بين من لايدخنون، وقد اتضح أيضاً أن التعرض للخطر يزداد باستنشاق الدخان، وكذلك كلما كان التدخين في سن مبكرة، ويأخذ أنفاساً من كل سيجارة، وبإبقاء السيجارة في الفم بين كل من يستنشق فيها الدخان وكذلك بإعادة إشعال السيجارة التي دخن نصفها، واتضحت العلاقة بالتجربة بين الرجال والنساء على السواء، ولكن لوحظ أن المعدلات أقل بين النساء اللائي يستهلكن نفس القدر من السجائر عنها بين الرجال. وقد أثبت علماء كبار أن دخان التبغ يحتوي على البولونيوم وهو عنصر مشع، وله تأثيره في إحداث سرطانات الرئة، وكذلك قطران التبغ له دور في إحداث سرطان الرئة، وقد قام عدة أطباء بدهن جلود الأرانب بالقطران، وفي مدة سنة أو سنتين ظهر السرطان على جلود الحيوانات فقتلها.
التدخين ورائحة الفميسبب التدخين رائحة نتنة للفم، مما تجعل الناس ينفرون من صاحبها مما يترك في نفسه حسرة، وبعض المصابين لايشعرون بحالتهم وبعضهم لا يكترث بهذه المشكلة ويضرب بها عرض الحائط. وتختلف رائحة الفم باختلاف نوع التبغ المستعمل، بحيث تزداد شدة وقبحاً، إذا كان النوع رديئاً وكلما زاد المدخن في كمية التبغ المستهلك، وتصبح هذه الرائحة نتنة ومنفره كلما أهمل المدخن في نظافة فمه وأسنانه، ولكن إذا اعتنى المدخن بصحته ونظافة أسنانه وفمه وجسده فإنه يخفف الكثير من رائحة الدخان تلك. كما أن للمدخنين رائحتهم الخاصة بهم والمميزة، وعندما تقترب من المدخن لتشم رائحته التي تتصاعد من كل مكان من شعره وجلده وثيابه وأيضاً في لعابه وعرقه وغير ذلك.
التدخين والبدانةالتدخين والبدانة سببان أساسيان للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، في التسعينات من القرن الماضي حدث تغيير كبير في العادات عند مواطني الولايات المتحدة الأمريكية مما حدا بالأطباء والدارسين لإعادة تقييم عوامل الخطر في بعض الأمراض والدارسين لإعادة تقييم عوامل الخطر في بعض الأمراض وخاصة في الأمراض القلبية الوعائية والأمراض الناتجة عن البدانة. ولقد أتخذ الأطباء من عام 2000 محوراً للدراسة ، وذلك بالرجوع إلى علم الوبائيات والإحصائيات الحديثة للوفيات آخذين بعين الاعتبار التبدلات الحديثة في العادات والتقاليد. ولقد أظهرت الإحصاءات النتائج التالية: المسوؤل الأكبر عن عدد الوفيات عام 2000 في الولايات المتحدة : التدخين، حيث يتسبب في مقتل 435.000 ألف شخص أي ما يعادل 18.1% من مجموع الوفيات. يلي ذلك مباشرة العادات الغذائية السيئة قلة الحركة وهما مسئولان عن 400.000 وفاة أي ما يعادل 16.6% من مجموع الوفيات عام2000م. أما تناول المشروبات الكحولية فيتسبب بمقتل 85000 شخص أي ما يعادل 3.5% أما الإنتانات الجرثومية فتسببت في مقتل 75000 شخص،ثم التسممات التي تسببت في قتل 55000 شخص، ثم حوادث الطرق 43000 شخص، ثم القتل بالأسحلة النارية 9000 ثم الأمراض الجنسية 20000 شخص، وأخيراً وليس آخراً تناول المخدرات تسببت بقتل 17000شخص. إذا التدخين أولاً والبدانة ثانياُ هما السمؤولان عن العدد الأكبر من الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية وإذا أخذنا السببين مجتمعين فهما مسئولان عن وفاة 835000 شخص في عام 2000 أي ما يعادل 34.7% من نسبة الوفيات ، وذلك أكثر من ثلث عدد الوفيات. من جانب آخر وفي رؤية ثاقبة لدراسة هذه الأسباب نجد أنه من الممكن تجنب هذا العدد الهائل من الوفيات الناتج عن التدخين والبدانة فهما في إمكانية ومتناول أي شخص، ولكن لابد من بذل مجهود أكبر لإيصال كل المعلومات والمعارف الخاصة بالأمراض التي تحدث بسبب التدخين وزيادة الوزن إلى كل الناس وعلى مختلف المستويات، وهذا يقتضي التعاون والعمل مع جميع المسؤولين من أطباء وجهات حكومية وإعلام .
د/ إيلي منيف شهلة ( استشارة الأمراض الصدرية ـ مستشفى الملك فهد الأحساء.)
أثر التدخين على جهاز الهضمللتدخين علاقة وثيقة مع جهاز الهضم، فقد يصاب المدخن بنقص الشهية للطعام، أو قد يصاب بإسهالات لا مبرر لها أو بإمساك شديد أو باضطرابات هضمية واضحة،وعادة يسبب التدخين أمراضا مزمنة في جهاز الهضم وتضطرب الوظيفة الإفرازية للغدد الهاضمة(أي يضطرب عمل الغدد التي تفرز العصارات الهاضمة)كما تضطرب الوظيفة الحركية للمعدة، فتتأثر ويخف إفرازها بشكل عام كما تصاب بالوهن والضعف وعدم المقدرة على هضم الطعام بالشكل المطلوب، مما يعرض المدخن لنقص مقدرته على الهضم عموماً أو يصاب بمشاكل واضطرا بات هضمية عديدة. ويقول الأطباء إن التدخين ضار جداً للمصابين بالتهاب غشاء المعدة، والقرحة المعدية والمعوية، وتدل إحصائيات أن 78% من المصابين بهذه القرحات هم عادة من الأشخاص المدخنين وأن حالة هؤلاء تكون أسوأ من أولئك المصابين من غير المدخنين، كما يؤثر التدخين على الغدد اللعابية فيزيد إفرازها ويتغير تركيب اللعاب الكيميائي، فيصبح أكثر قلوية وأكثر كمية وتقل فيه المادة الهاضمة للنشاء المعروفة باسم البنيالين مما يسبب الاضطراب في هضمها.
أثر التدخين على الجهاز العصبيتعتبر الأعضاء المركز الأعلى للإدارة والتنظيم في جسم الإنسان، ولكي نتفهم بدقة تركيب الجهاز العصبي، فإننا نستطيع أن نقسمه إلى قسمين: 1- القسم المركزي: ويتألف من الدماغ الموجود في الرأس والنخاع الشويكي الموجود داخل سلسله العمود الفقري. 2- القسم المحيطي: ويتألف من مجموعة الأعصاب الخارجية الصادرة والواردة إلى القسم المركزي والتي تصل بينه وبين جميع أجهزة وأعضاء الجسم. على أن الأعصاب نوعين: 1- الأعصاب الإرادية: وهي التي تحرك جسدنا حسب رغبتنا كما يحدث عندما نريد حمل شيء ما بيدنا مثلاً. 2- الأعصاب اللاإرادية: وهي التي تسيطر على سر حياتنا كالأعصاب التي تسيطر على عملية التنفس ونبض القلب وكالأعصاب التي تسبب نوبة السعال مثلا من غير أن يكون الشخص أية إرادة في ذلك. ولدخان التبغ أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي، إذ يؤدي إلى خلل واضح به،فهو يؤثر على القسم المركزي مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة عندما يفرط المدخن بتناول التبغ. وقد يحدث هذا الطارئ للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد وأقوى، وأحيانا يتعرض المدخن للأرق المرير الطويل إذ يستمر مستيقظاً متوتر الأعصاب حتى الصباح، طالباً النوم بإلحاح دون فائدة، ويحدث ذلك عند الإكثار من تناول لفافات التبغ أثناء السهرة وقبل الذهاب للسرير فيجد المدخن نفسه وقد جافاه الكرى رغم تعبه الشديد وحاجته الماسة للنوم والراحة. أما أثر التدخين على القسم المحيطي بحد ذاته فهو شيء معروف لجميع الناس فقد يصاب المدخن بمرض شعض الأعصاب، وربما يصاب بشلل الأعصاب الجزئي إذا كان من المفرطين جداً في التدخين، وغالباً ما يكون مدمن التدخين عصبي المزاج، يفقد سيطرته على نفسه لدى أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحياناً دون مبرر واضح، وقد يرتجف ولا يستطيع ضبط جماح نفسه في اللحظات الحرجة. وقد أجريت تجارب عديدة على الأرانب فتركت تتنفس دخان التبغ فترة طويلة فظهر عندها تغيرات مرضيه في النخاع الشويكي وفي الأعصاب الخارجية الأخرى. أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ، فمن الثابت أن التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني، وأن النشاط الذي يعتقده المدخن لدى تدخينه سيجارته ماهو إلا وهم من الخيال لأنه شعور كاذب بازدياد الحيوية يحدث لوقت قصير جداً. كما أجرى العلماء الأمريكيون تجارب وإحصائيات عديدة لاختبار الذكاء بين طلاب المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل ذكاءً من سواهم، وثبت أن ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل وأنهم غالبا ما ينسون المهم من الأمور، بل تبين لهم أن قوة الملاحظة عند المدخنين أقل وأن نشاطهم الذهني في مستوى أدنى من مستوى رفاقهم من غير المدخنين، وثبت أن التدخين يلجم بشكل جزئي عمل الدماغ ويمنعه من قيامه بواجباته بالشكل المطلوب. وعلى صعيد حواس الإنسان الخمس فكلنا يعلم أن المدخنين أقل مقدرة على شم الروائح وتذوق الأطعمة، ثبت هذا بالتجربة حيث تبين أن المدخنين لا يستطيعون أن يميزوا بين الأطعمة المتقاربة جداً، ولا يستطيعون أن يشعروا بالروائح الخفيفة جداً، ويسبب التدخين زيادة في إفراز الدمع كما يسبب حدوث الالتهابات بالأجفان ويساعد على إزدياد الالتهاب في الجفون المتلهبة وهذا ما نلاحظه بكل وضوح في أعين المدخنين المدمنين، ويذهب البعض إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب الأعصاب البصرية وتخفيف حدة الرؤيا مما يؤدي مع مرور الوقت إلى إصابة العين بالضعف وبالغشاوة في بعض الأحيان.
أثر التدخين على جهاز الدورانجهاز الدوران يأتي في المرتبة الأولى من الأهمية بين أجهزة الجسم كافة وهو الجهاز المسئول عن نقل الدم وتبديله باستمرار من جميع أجزاء الجسم وإليه، وهو يتألف من القلب الذي يمثل المضخة الرئيسية والشرايين التي تأخذ الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة والأوردة التي تعود بالدم إلى القلب عبر الرئة حيث يتم تنقيته من غاز أول أكسيد الفحم وإشباعه بالأكسجين، والقلب مضخة قوية تعمل باستمرار ولا تتوقف ثانية واحدة من لحظة قدوم الإنسان إلى هذه الدنيا إلى ساعة فراقه لها، لأن توقف القلب معناه الموت المؤكد، لذلك نجد أن القلب يتقلص في كل دقيقة عند الرجل الناضج العادي بمعدل (70-75) مرة دون تعب أو ملل، وقد بينت الدراسات والإحصائيات في جميع أنحاء العالم أن المتوفين بسبب أمراض القلب وضغط الدم والجلطات ومشاكل جهاز الدوران أكثر عدداً من بين الوفيات إطلاقاً(بعد المتوفين بسبب الحوادث الطارئة) أما علاقة التدخين بأمراض القلب والضغط الدموي وغيرها،فقد أصبحت علاقة أكيدة وواضحة. فالقلب يزداد عمله بمقدار خمس عشرة ضربة لدى تدخين سيجارة واحدة، وثبت بالتجربة أن تدخين عشرين سيجارة تتعب القلب بمقدار ما يتعبه ركوب دراجة عادية مدة عشر ساعات متواصلة، وهذا يعطينا فكرة واضحة عن الإرهاق الذي يصيب القلب نتيجة الاستمرار في التدخين سنوات عديدة، على أن هذا الأثر في عمل القلب يختلف من إنسان إلى آخر فإذا ما تبين بالفحص الدقيق أن تدخين سيجارة واحدة يزيد من عدد ضربات القلب عند المدخن بمقدار ثلاثين ضربة في كل دقيقة.فهذا يعني أن صاحب هذا القلب يجب ألا يتعاطى عادة التدخين إطلاقاً، وإلا فإنها ستسبب له مرضاً قلبياً مميتاً بعد سنوات.وهذا النوع من البشر إذا ما قدر لهم أن يكونواً من المدخنين،فإنهم يشعرون عادة بكل دقة من دقات قلبهم داخل صدورهم ويشعرون أيضاً بعدم توازن عمل القلب وتوافقه،وهؤلاء يتعرضون لنوبات قلبية بين الحين والآخر. ومن ناحية أخرى يؤدي التدخين إلى إصابة القلب بالإحتشاء (الجلطة) وسبب هذا الإحتشاء يعود عادة إلى تقلص الأوعية التي تغذي القلب مما يسمح للخثرات الدموية أن تسبب انسداداً في الأوعية التاجية يكون نتيجته أحيانا الموت المحتم، وهذه النقطة بالذات هي سبب الموت الفجائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق